منتدى اول همسة
◄▓▒--> اهلا وسهلا بيك معنا ... معا" ننجز المستحيل
بـــ ــمـ ـــنــــتـدى أول هــــ ـــــمــــــــســـــــة
هذا المنتدى خاص لنايف العمودي <--▒▓►ஐ๑

منتدى اول همسة
◄▓▒--> اهلا وسهلا بيك معنا ... معا" ننجز المستحيل
بـــ ــمـ ـــنــــتـدى أول هــــ ـــــمــــــــســـــــة
هذا المنتدى خاص لنايف العمودي <--▒▓►ஐ๑

منتدى اول همسة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اول همسة

لا تندم على حب عشته ,, حتى ولو صار ذكرى تؤلمك .. فاذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منهاغير الأشواك فلا تنسى أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولخروج
اللـهم اهـدِنا فيمَن هـديت .. وعافـِنا فيمـَن عافـيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِـنا شـر ما قضيت .. انك تقضي ولا يـُقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعـِـزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعـاليت .. لك الحمد على ما قـضيت .. ولك الشكر على ما أعـطيت .. نستغـفـُرك اللـهم من جميع الذنوب والخطـايا ونتوب اٍليك. اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معـصيتك .. ومن طاعـتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك .. ومن اليقـين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا .. ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقـيتنا .. واجعـلهُ الوارثَ منـّا .. واجعـل ثأرنا على من ظلمنا.. وانصُرنا على من عادانا .. ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا .. ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا .. ولا مبلغَ علمِنا .. ولا اٍلى النار مصيرنا .. واجعـل الجنة هي دارنا .. ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمـنا . اللـهم أصلح لنا ديـنـَنا الذي هـو عـصمةُ أمرِنا .. وأصلح لنا دنيانا التي فـيها معـاشُنا .. وأصلح لنا آخرتـَنا التي اٍليها معـادنـا .. واجعـل الحياة زيادةً لنا في كل خير .. واجعـل الموتَ راحةً لنا من كلِ شر. الـلهم انا نسألـُـك فعـلَ الخيرات .. وتركَ المنكرات .. وحبَ المساكين.. وأن تغـفـر لنا وترحمنا وتتوب علينا .. واٍذا أردت بقـومٍ فـتنةً فـتوَفـنا غـير مفـتونين .. ونسألك حبَـك.. وحبَ مَن يُحـبـُـك.. وحب عـملٍ يقـربنا اٍلى حـبـِك .. يا رب العــالمـين . اللهم اغـفـر لجميع موتى المسلمين .. الذين شهـِـدوا لك بالوحدانية ..ولنبيك بالرسالة .. وماتوا على ذلك .. اللهم اغـفر لهُم وارحمهُم وعافهم وأعـفـو عنهم .. واكرِم نـُزلَهم .. ووسِع مـُدخلهم .. واغـسلهم بالماء والثـلج والبـَرَد.. ونقـّهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وارحمنا اللهم برحمتك اذا صرنا الى ما صاروا اٍليه .. تحت الجنادل والتراب وحـدنا. اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار . اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار . اللهم اغـفـِر لنا .. وارحمـنا .. وأعـتـق رقابنـا من النـار . اللـهم تـقبـل منـا اٍنك أنت السميـع العـليم .. وتُب علينا اٍنك أنت التواب الرحيم .. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
صـدام حـسين Support
الـــ♥️ـــــوافـــ♥️ــــي سفير النوايا الحسنة مــــــلـك الاحـســاس ندى ابو الهول هم'ـس !لج'ـنون اجـــــ مــلا كـــ مـــل rema حنونه في زمن قاسي ابو الفزعات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» طاق طاق طاقية... لعن الله من كان يعرف معناها ويرددها فارجو قرأتها كاملة
صـدام حـسين I_icon_minitimeالأحد يوليو 21, 2013 8:31 am من طرف الـــ♥ـــــوافـــ♥ــــي

» مقطع فديو لصدام حسين وهو في الحرم
صـدام حـسين I_icon_minitimeالخميس يونيو 06, 2013 4:49 am من طرف الـــ♥ـــــوافـــ♥ــــي

» الان بامكان الاعجاب بصفحت منتدى اول همسة
صـدام حـسين I_icon_minitimeالخميس مايو 16, 2013 4:56 am من طرف الـــ♥ـــــوافـــ♥ــــي

» كلام الناس عن بيع لحوم الحمير والكلاب اكرمكم الله
صـدام حـسين I_icon_minitimeالسبت يناير 12, 2013 7:31 pm من طرف جلكسي

» الزوجة المطيعه
صـدام حـسين I_icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2013 5:17 am من طرف جلكسي

» طفلة سورية مقهووورة
صـدام حـسين I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 8:37 am من طرف جلكسي

»  أضحك من تصرفات المراهقة
صـدام حـسين I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 20, 2012 8:30 am من طرف جلكسي

» السرعة الزائدة انتحار انتحار
صـدام حـسين I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 08, 2012 5:42 am من طرف جلكسي

» لاتفكر بالتقاعد نصيحة
صـدام حـسين I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 08, 2012 5:10 am من طرف جلكسي

منتدى
♥•¨الـــ♥ـــــوافـــ♥ــــي •¨♥
اللهم اني اسئلك بصفاتك التي سميتها بها نفسك ولا اتخذها غيرك ان تيسر امري فيما يحبه الله ورسوله وان ترزقني بامنيتي الي تمنيتها منك وحدك لا لا لا لغيرك فيارب احفظني واكفني شر اعدائي اللهم من ارد هلكي فأهلكه كما هلكت قوم عاد و كسرت كسرى وكذاب فاعطف علي وعلى زوجتي كما عطفت على النجاشي
الــــوافـــي
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط A T L A N T I S والمستحيل على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى اول همسة على موقع حفض الصفحات
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
الـــ♥ـــــوافـــ♥ــــي
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
ملك الاحساس
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
الله اكبر
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
ندى
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
ابو الهول
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
هم'ـس !لج'ـنون
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
ابو الفزعات
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
rema
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
اجمل ملاك
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
حنونه في زمن قاسي
صـدام حـسين Vote_rcapصـدام حـسين I_voting_barصـدام حـسين Vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 49 بتاريخ الخميس مايو 24, 2012 9:58 am
تصويت
كود ماوس

 

 صـدام حـسين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الله اكبر
المراقب العام
المراقب العام
الله اكبر


عدد المساهمات : 609
نقاط : 1512
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
الموقع : في قـــلـــ♥ــب اتلانتس والمستحيل

صـدام حـسين Empty
مُساهمةموضوع: صـدام حـسين   صـدام حـسين I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 20, 2010 10:42 am


الكثير والمزيد بين الردود والسطور




صدر الجزء الاول من مذكرات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي احتوى على مذكراته منذ 1959 الى تسلمه السلطة والحروب التي خاضها لحين سقوط بغداد واعتقاله من قبل الجيش الاميركي ثم اعدامه، حسبما افاد محاميه ومؤلف الكتاب خليل الدليمي

وقال الدليمي الذي التقى 144 مرة بصدام حسين منذ اعتقاله حتى قبل ايام قليلة من اعدامه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الكتاب الصادر عن +دار المنبر للطباعة المحدودة+ في الخرطوم يحمل عنوان +صدام حسين من الزنزانة الاميركية...هذا ما حدث+ ويتألف من 480 صفحة و27 فصلا وملاحق وصور مختلفة لصدام وعائلته".


صـدام حـسين Photo_1256633800658-1-1



واضاف ان "الكتاب يتضمن مذكرات صدام حسين ابتداء من عام 1959 عندما هاجم موكب الزعيم عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد وسط بغداد الى حين تسلمه السلطة والحروب التي خاضها والعلاقات العراقية-الاميركية".

وتابع ان "الكتاب يتطرق كذلك الى مشكلة الاكراد وتأميم النفط العراقي والحرب العراقية-الايرانية (1980-1988) وموضوع الكويت ومن الذي كان السبب في كل ما جرى بتفاصيل دقيقة" في اشارة الى الغزو العراقي للكويت في الثاني من آب/اغسطس 1990.

واوضح الدليمي ان "هذه المذكرات اخذتها من صدام شفويا لان الاميركيين كانوا يمنعون أي تداول للاوراق بيني وبينه فأضطر ان يحدثني عما جرى شفويا كي ادونها حال مغادرتي له".

واشار الى ان "صدام حسين يتطرق في مذكراته الى اللقاء الذي جرى (قبل غزو الكويت) مع السفيرة الاميركية لدى العراق (ابريل غلاسبي) واحداث 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك، اين كان صدام وكيف سمع الخبر ولماذا لم يرسل برقية تعزية للاميركيين".

وقال ان "الكتاب يتطرق كذلك الى سقوط بغداد في التاسع من نيسان/ابريل 2003 بالتفصيل واسباب هذا السقوط". واضاف ان "الكتاب يتضمن فصلا كاملا عن قائد الحرس الجمهوري الفريق اول الركن سيف الدين الراوي الذي تحدث عن معركة المطار" في اشارة الى مطار بغداد الدولي.

واوضح ان "الكتاب يتطرق كذلك الى ظروف اعتقاله وحياته داخل المعتقل وكيف كان يقضي يومه كانسان عادي".

ورفض الدليمي اعطاء المزيد من التفاصيل عما يتضمنه الكتاب، وقال "ادعو كل الناس الى اقتناء نسخة من هذا الكتاب كي يطلعوا على كل الحقائق كما هي من فم الرئيس الراحل صدام حسين". واشار الى ان "صدام تحدث عن كل شيء حتى انه اوصى في مذكراته بالشخص الذي يمكن ان يتحمل المسؤولية من بعده".

وقد قبضت القوات الاميركية على صدام حسين في 13 كانون الاول/ديسمبر من عام 2003 في قبو تحت الارض في مزرعة تقع في بلدة الدور القريبة من مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) مسقط رأسه، هي نفس المزرعة التي لجأ اليها بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي قام بها ضد عبد الكريم قاسم.

واعدم صدام حسين (69 عاما) في 30 كانون الاول/ديسمبر 2006 شنقا في احد سجون بغداد في اول ايام عيد الاضحى بعد ادانته بقتل 148 قرويا شيعيا من اهالي بلدة الدجيل (شمال بغداد) اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة عام 198
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الله اكبر
المراقب العام
المراقب العام
الله اكبر


عدد المساهمات : 609
نقاط : 1512
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
الموقع : في قـــلـــ♥ــب اتلانتس والمستحيل

صـدام حـسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: صـدام حـسين   صـدام حـسين I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 20, 2010 10:43 am


صـدام حـسين Icon5 صدام حسين


<BLOCKQUOTE class="postcontent restore " style="PADDING-RIGHT: 0px; PADDING-LEFT: 0px; PADDING-BOTTOM: 0px; MARGIN: 0px; PADDING-TOP: 0px; WORD-WRAP: break-word">
كان يروضني كما تروض الجياد الفتية .. كتاب بعدة لغات عن امرأة يونانية تزعم أنها عشيقة الرئيس الراحل صدام حسين




صـدام حـسين 110137073




تؤكد اليونانية باريسولا (ماريا) لامبسوس في كتابها الصادر في السويد بعنوان "أنا – امرأة صدام" انها تعرفت على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عندما كانت في سن 16 عاما ، ولكنها لم تكن مستعدة لهذا اللقاء.

وتقول باريسولا في اعترافاتها التي نشرت مجلة " اوغونيوك" الروسية مقتطفات منها (وستصدر الترجمة الروسية للكتاب قريبا) انها لم تكن حسناء لكنها لم تخلو من الفتنة بعينيها اللوزتين وبقدها الممشوق وبياض بشرتها الملساء وشعرها الاشقر الذي يتهدل حتى الخصر.

وقد وصفها احد الاقارب في حديث مع اطفالها بقوله:- حين تمشي امكم في الشارع يترك الجميع في بغداد اعمالهم ويأتون للتطلع اليها!

وحسب قولها: فهذا حق. اذ انني لم اكن أمشي بل اتهادى راقصة. وكنت بكامل كياني اشع نورا من السعادة.

وكانت لدينا فيللا ممتازة ذات حديقة رائعة في خيرة أحياء بغداد. وكان لدينا طباخ وخدم. وكان السائق يأخذنا بسيارة فاخرة الى المدرسة او الى النادي الاهلي حيث تتمتع عائلتنا بعضوية امتياز فيه.

و تقول باريسولا " كان والدي يلتقي وجهاء البلاد الذين يبدون له التكريم والاحترام. وكانت تقطن في جوارنا خيرة العائلات العراقية . ولم أكن أفقه شيئا في السياسة واعتبر نفسي اوروبية ولم يكن الفارق بيني وبين صدام حسين كبيرا جدا في الواقع. وكان آنذاك في سن 30 عاما. بيد ان فرق السن لم يمارس دورا كبيرا مثل دور الاختلاف في اصولنا. فقد ولد صدام في عائلة فقيرة ببلدة قريبة من مدينة تكريت في شمال بغداد. وتوفي والده قبل ولادته نفسه. وتزوجت أمه مرة أخرى وامضى صدام فترة كبيرة من طفولته في كنف عمه في بغداد. وكان صدام يعرف قسوة الحياة ويصبو دوما للأنتقام لقاء اساءات الماضي " .


التعارف

كانت والدتي تسمح لي احيانا بزيارة الجيران من المسيحيين الارمن. وكان أسم احد الجيران حارث الخياط الذي كان يزود افراد الطبقة الراقية بالبدلات التي تحمل اسمه. وكان حارث بالذات يعرف ولع صدام بالفتيات الصغيرات، ولربما كانت احدى مهامه انتقاء الصبايا الجميلات له. وقد توفرت كافة المسوغات لدى حارث لأداء مثل هذه الخدمات الى الرجل الذي سيحكم العراق مستقبلا. وكنت بمثابة هدية جديدة الى الدكتاتورالقادم في ذلك المساء.

وعندما كنت ارقص مع حارث في الصالون وتنورتي منشورة مثل زهرة وانا مغرقة في الضحك دخل ثلاثة رجال. ووجه احدهم الي انظاره فورا. كان انيق الملبس – ببدلة زرقاء وقميص ناصع البياض. انه صدام حسين. وكان اول ما جذب اهتمامي فيه هو عيناه المتألقتان مثل المعدن المصقول. وقلت له : عيناك مثل عين وحش مفترس.ان نظراتك باردة. واثارت صراحتي البهجة لديه ربما لأنه اعتاد على ان الجميع حوله يخافونه. ولحظتئذ امسك بيدي واخذ يدور بي في ارجاء الغرفة حتى ضمني الى صدره. وقال لي : عيناك ساحرتان. واجلسني الى جانبه.

هناك عادات في العالم العربي لها مغزاها يجب مراعاتها لمعرفة ما يجري في واقع الحال. مثلا اننا كنا نأكل السمك " المسكوف" الذي جرى اصطياده في نهر دجلة وتم طهيه بمهارة وباستخدام اصناف التوابل التي يعرفها العراقيون فقط. فهناك في سمكة الشبوط قطعة من اللحم تحت الرأس تعتبر عادة الألذ مذاقا وطراوة. وعندما تقدم لك قطعة اللحم هذه فهذا دليل على التكريم الكبير. وقد اقتطع صدام قطعة اللحم هذه وقال لي: افتحي فمك!. وبهذا اعطى اشارة الى الحاضرين بأنني امرأته. الى الابد. والآن عرفت كيف كان وولداه فيما بعد يستحوذون على الفتيات الشابات والجميلات. والفرق الوحيد بينه وبينهم هو ان علاقتنا لم تتوقف واستمرت. وكان صدام حسين الرجل الاول في العراق لكنه لم يرغب بالزواج من غير مسلمة اولا . وثانيا ان عائلتي لم تكن لتوافق على ذلك ابدا. وثالثا انه كان متزوجا. علما انني لم أرغب ابدا في الزواج من صدام ، وكنت حتى أشفق على زوجته ساجدة.


الحب

ان صدام الذي ولد في ضواحي تكريت كان يحلم بأن يصبح شبيها بالارستقراطي الانكليزي. وهكذا حدث ان عشقت صدام حسين. وكان يروضني كما تروض الجياد الفتية. واستخدم معي اسلوب الترغيب والتهديد... السوط والكعكة. فتارة يقربني اليه وتارة يبعدني عنه. وهكذا روضني على ان اتحسس وجوده دائما في حياتي . ولم أكن أهتم بشئ آخر غير حب صدام. علما بأنه لم يعرقل مجريات حياتي. وكان يردد: - انا معك دائما اينما كنت. يجب ان تعرفي انني أرى وأعرف كل شئ.

وكان ذلك كافيا بالنسبة لي أنا الصبية العاشقة . واعتبرت اقواله هذه بمثابة اعتراف بالحب. وانا سعيدة حتى الآن لكوني فقدت بكارتي في مثل هذه الظروف الرومانسية. وانا أعجب حتى الآن كيف كنت أشعر بمثل هذه الاحاسيس اللذيذة مع رجل معروف بقسوته.

وبعد اعوام كنت اتطلع الى صدام وهو نائم. كان وجهه ينم عن الاجهاد والتعب. والسلاح عند رأسه. وحتى في النوم لم يكن يستطيع التخلي عن وضع التوتر : ان المخاوف والشكوك كانت تحول دون نومه بهدوء.

وعندما كنت انظر اليه أعجب :" ياترى هل انه نفس الرجل ذاك؟ كيف يمكن ذلك؟".

لقد اصبح من الصعوبة بمكان مواصلة حياتي العادية بعد كل ما حدث . وكان من الصعب ان اخفي سرا اول عشق لي في حياتي ، ناهيك عن كوني كنت

التقي صدام سرا وأمارس معه الجنس. وانا نفسي لا ادري كيف كنت استطيع ذلك.ربما لم يكن لدي مخرج آخر فحسب. وما كانت عائلتي لتغفر لي هذا لأنها كانت تعتبر صدام حسين رجلا غير متعلم كما لا تشاركه افكاره السياسية ولا أساليبه. ان غضب والدي كان سيعني نهايتي.

انني اردت في سن 16 عاما القيام بمغامرات. وكنت انجذب الى الرغبة المحرمة. وكان كل شئ في صدام يثيرني – فحولته وقوته وخطورته. بينما كان تجذبه ألي الارومة الطيبة والتربية والشعور بالكرامة. وكان صدام حسين دائما يحلم بأمتلاك ما يفتقده.


بعد الزواج .. الملاحقة

كان غالبا ما تذاع عبر التلفزيون خطب صدام حسين التي يتحدث فيها عن التغييرات الجديدة في الدولة. وفي احد الايام اذيع كشف الاثرياء العراقيين الذين صودرت ممتلكاتهم واراضيهم لصالح الدولة. وكان في طليعة الكشف اسم زوجي سيروب اسكندريان. وجمد الدم في عروقي لدى سماع ذلك. لماذا زوجي بالذات؟ وفي الرقم 1 . فهناك اشخاص آخرون اكثر غنى ولديهم قطع أراض اوسع؟ وعندما أنهى صدام خطبه انهالت المكالمات الهاتفية على البيت. وتم الاتفاق على اجراء لقاءات ومناقشة ما يجب عمله.وحلت الاقتراحات محل الاحتجاجات. وادركت في اعماق روحي بما يجري. انني سألت نفسي مرارا: كم ستدوم سعادتي؟ انني لم استطع نسيان تعبير عيني صدام حين قال لي : انني سأرصد حركاتك اينما تكونين. لا تأملي في أنني سأنسى انك ملكي.

بعد مصادرة الممتلكات لم تصبح عائلة سيروب من أغنى الهوائل وأكثرها قوة في البلاد. ولم يستطع زوجي التسليم بهذا الواقع القاسي ووجد الملاذ للترويح عن النفس في لعب القمار واحتساء الكحول. وكان الهدف التالي لهجوم صدام هو بيتي. ففي أحد الايام أعلنوا فحسب ان بيتنا لم يعد ملكا لنا.

لئن كانت لدي سابقا بعض الشكوك بصدد نوايا صدام فأنها تبددت الآن. ان صدام حسين لا يهدأ حتى يقضي على كل ما هو عزيز لدي. في البداية صادر ثروتنا والآن حان دور بيتنا. ومن ثم وجهت الضربة الثالثة. وكنا عادة نتناول الشاي في الساعة الخامسة مساء وفي الوقت ذاته نستقبل الضيوف.لهذا لم يدهش أحد حين دق جرس الباب في الساعة الخامسة. ودخل رجلان من حاشية صدام الذي كان يومذاك في منصب نائب رئيس الجمهورية. لكنهما كانا أيضا من اصدقاء زوجي منذ وقت بعيد. وقد استغل تقليد تناول الشاي في الساعة الخامسة من اجل زيارة بيتنا بعيدا عن الشبهلات وحذرا زوجي .

ان البشر أقوى بكثير مما يعتقدون. وفي تلك اللحظة كنت أفكر فقط في ان حياة زوجي في خطر. عندما جاء أبي الى البيت كانت أشعر بالالم في كل كياني. ولم استطع الوقوف على قدمي وانخرطت في النحيب بلا توقف. بيد ان أشد ما كان يؤلمني هو ان حياتي لن تعود الى سابق عهدها أبدا.

في الليل جاء رجال صدام حسين. لم يطرقوا الباب بل حطموه. هكذا كان حالهم دائما. لكنهم لم يجدوا ما كانوا يبحثون عنه. وفي وقت لاحق جاء آخرون وعلقوا لافتة كتب عليها ان البيت وما فيه اصبح ملكا للدولة العراقية. لكن بإستثناء غرفة نومي وغرفة الاطفال لأنه بموجب التقاليد العربية يحظر دخول الغرباء الى غرف الحريم. وتعتبر هذه الغرف وما فيها ملكا للمرأة.

أنني أعرف الآن ان سيروب سافر الى لبنان عبر سورية في سيارة. وفي بيروت قدمت المساعدة. ورحبوا به . وقد فكرت في هذا الامر كثيرا فأنا يونانية ولدت في لبنان ومواطنة عراقية سابقة ، اما الآن فأنا من رعايا السويد. لكن ألا يكفي المرء ان يكون مجرد انسان كائن بمفرده؟

كنت أعيش في رعب دائم. وفي احدى أمسيات آب/أغسطس القائظة والرطبة توقفت سيارة امام بيت والدي. كانت سيارة بيضاء من طراز أولدزموبيل. ان مثل هذه السيارات موجودة فقط لدى حاشية صدام حسين، ولم يكن بوسع احد آخر اقتنائها. وطرق الحارس الشخصي لصدام الباب وقال لي : لدي أمر بأن انقلك الى القصر.

في تلك الليلة بقيت الى جانب صدام. وكانت اول ليلة من بين عدة ليال قضيناها معا بعد الفراق. وما ان رأيت صدام مجددا حتى انبثقت مشاعري السابقة ازاءه بقوة من جديد. وكنت أعرف في اعماقي انني منذ لحظة اللقاء الاول سأكون مرتبطة به الى الابد. واحتقرت نفسي لأنني سمحت له بأن يغريني ، ولكوني اصبحت عشيقة له. وحين تقيم المرأة في العراق علاقة مع عشيق فأنها تجلب العار ليس الى نفسها فقط بل والى عائلتها كلها. بينما انا جددت العلاقة مع رجل جلب كل تلك المحن والالآم الى زوجي ، فهذا أمر لا يمكن قبوله عموما.

ولكن ما العمل؟ لقد كان لدي عشيق فعلا وأسمه صدام. ان القلق والاحتقار والحقد والتوبة والوحدة والشهوة والرغبة ..والجاذبية الجنسية يمكن ان تتحول بيسر الى رغبة طاغية ، بالاخص اذا ما جرى استمالتي الى ما هو محرم ومخجل. كنت أعرف كل هذا ، بيد ان هذه المعرفة لم تجد نفعا. وتولد لدى شعور بأنني جلست في ثلاجة مدة ثلاثة اعوام وفجأة وضعت في موقد ملتهب. انني تحولت من غلو الى غلو أكبر، وكان مرسى الاستقرار الوحيد في البحر الهائج هو ادراك أنه لم يكن بوسعي ان احيا بدون هذا الرجل.

ولا يهم ان يكون طيبا ام شريرا – فلم يمارس هذا اي دور بالنسبة لي.

وقلت له:- ما حاجتك إلي؟ ولماذا لا تتركني وشأني؟

كان بوسعي ان ألقي عليه مثل هذه الاسئلة حين كان صدام في مزاج رائق، ويأتينا الجواب كما يلي: - انت زهرتي التي اقتطفتها والتي هي ملكي.

أو كان يقول:- لأنني لا أستطيع ان احيا بدونك ياشقراء. ستكونين معي دائما.

لقد وجب علي دوما ان إلتزم الحذر. وان احدس مزاج صدام بغية عدم استثارة غضبه. وتحضرني في الذاكرة كيف تحدثت مرة أمامه عن النساء الاخريات في حياته ، واللواتي كنت لا أشك في وجودهن. جلس صدام عندئذ في مقعده بينما واصلت الثرثرة بلا توقف ،وفجأة اخرج مسدسه واطلق النار في السقف. وقد ارتعبت وفكرت بأنني سأموت. واطلق النار مرة أخرى وثالثة.

كلا ، لم يمنعني أحد من هذا الكلام رسميا. لكنني كنت أعرف ان صدام يعلم بكل شئ. فقد وضعت اجهزة التنصت في كل مكان تقريبا. وكان رجال اجهزة الامن يتلقون عبرها جميع اقوالنا. وعندما كان يزورنا الضيوف نلجأ احيانا الى لغة الاشارات والايماءات. وبهذه الصورة ايضا كنا نتحدث مع الاطفال حول الامور الهامة. واصبح ذلك بسرعة بمثابة عادة لدينا وجزءا من حياتنا اليومية، شأنه شأن جميع فظائع نظام صدام حسين.

كان صدام حسين يعرف حق المعرفة ان ولديه لن يقفا ضده أبدا. كما انهما بدورهما كانا يعرفان بأنهما اذا فعلا ذلك فسوف يقتلهما.ولدى الرجوع الى العادات العراقية يمكن ألا نعجب لكون صدام حسين قد عينني في وظيفة مساعدة لأبنه عدي في اللجنة الاولمبية العراقية ، وتوليت مهام ادارة اللجنة طوال 10 أعوام.

لم أكن أعرف متى سيتم اللقاء القادم بيننا. وكان يعجب صدام ان يبدو شخصا يصعب التنبؤ مسبقا بأفعاله. وان يظهر العطف والحنان ويقدم الهدايا في يوم ، وفي اليوم الآخر يمارس الجنس البدائي بفظاظة.

لقد كان صدام رجلا قوي الشخصية. حتى حين يكون لوحده معي. لكن في بعض اللحظات تصيبه نوبات ضعف لن أنساها أبدا.وكانت هناك أمسيات استلقى فيها صدام الى جانبي ورأسه على ركبتي. وبدا كالطفل تماما.

أنني لن أعرف ابدا سبب تعلق صدام بي بشدة.ربما انه اعتاد فحسب على وجودي. وكنت اشغل مكانة خاصة في حياته ، لكنني لم استطع مناقشة هذا الامر معه او مع أي شخص آخر. وكنت احتل مكانة خاصة في حاشيته. ولم أكن من اقرباء صدام. ولم أكن مسلمة، ولم تربطني اية رابطة بحزب البعث ولم يوجد احد يدافع عني ويحميني. وأيامذاك تولدت لدي عادة التحدث الى القمر. وكنت في الامسيات ، حين ينام الاطفال، وترتكب في بغداد الافعال الشنيعة السوداء ، اجلس في حديقتي وكانها من حدائق الجنة ، ويحيط بي جدار عال، اتحدث الى القمر عن همومي وحياتي. وكان القمر يبدو احيانا غاضبا وحزينا وحتى مبتهجا، لكنه لم يمل أبدا من الاصغاء الى احاديثي.

وحدث مرة في المساء وبعد تناول العشاء ان جلست مع صدام في الشرفة المطلة على نهر دجلة وبيدي قدح النبيذ ، فقال صدام فجأة انه يريد ان ابلغه بما يفعله ابنه الاكبر عدي. لكنني رفضت. انني لم استطع التجسس على الابن بموجب أمر من ابيه.

وقد غير صدام خطته قليلا فوجب علي لاحقا ان اقدم التقارير ليس الى الدكتاتور بل الى جهاز المخابرات.وعمليا لم يوجد اي فرق في ذلك. لكنني من الناحية النفسية كنت مرتاحة أكثر. وكان لدي اسمان مستعاران هما "ليلي" و"ام امين". لاريب في ان رجال المخابرات كانوا يراقبونني ويكتبون بدورهم التقارير عني بغية ان يتأكد صدام من صحة المعلومات التي أقدمها.


ولدنا ...

لم أكن اخطط لأكون حبلى ، ولكنني عندما علمت ذلك لم أدهش ، اذ انني كنت أعاني من التهاب الغدة الدرقية ومنعني الاطباء من تناول حبوب منع الحمل. وما كان بالمستطاع القيام بعملية اجهاض بدون ابلاغ صدام ، كما انني لم ارغب في قتل طفلي القادم. وبعد تردد طويل اخترت لحظة مناسبة واخبرت صدام بالحقيقة كاملة. فتغيرت سحنة صدام كليا وقال: اذا رغبت ، يا براي، في التخلص من الطفل فأعتبري نفسك في عداد الاموات.

وقرر صدام انه لا يجوز لأمرأة حامل ان تحيا بدون زوج فزوجوني على الفور من رجل اختاره صدام بنفسه. وظهر ان زوجي من النوع الذي لا يبالي بشئ ، وكان لا يهتم بشأني البتة. وكان يعبد في هذه الدنيا شخصا واحدا هو صدام حسين. وكان عمله يتضمن بين امور اخرى رصد حركاتي وابلاغ صدام بكل شئ عني. وكان ينال مقابل عمله الطعام اللذيذ والملابس الانيقة وارتياد الحفلات في الامسيات.

سمح صدام لي ولأبنتي ( من الزواج الاول) بالسفر الى اليونان لفترة من الوقت. وبموجب الرواية الرسمية فأنني كنت أسافر الى هناك مع زوجي في اجازة ، لكن بعد فترة قصيرة تم استدعاؤه الى العراق فبقيت وحدي في اثينا من اجل ان ألد الطفل.

شعرت ببهجة بالغة لدى السفر الى اليونان. وكنت في سن 26 عاما وانتظر الطفل الثالث وراودتني الآمال في ان تصبح حياتي في نهاية المطاف طبيعية. وبعد مولد ابني قسطنطين حصلت على وظيفة في شركة خطوط الشرق الاوسط الجوية. كنت أعمل وأساعد ابنتي في مراجعة الدروس واعني بأبني. وكنت آمل في أعماقي ان ينسى صدام حسين وجودي.

... حين جاءت سيارة السفارة لأخذي كنت في ملابس الخروج وجاهزة للمعركة. لقد كان معي ابني الصغير الذي لم يوجد من اتركه معه. وسلمني السفير مظروفا بصمت . ففتحته وقرأت فيه الاسطر التالية:" يجب ان تعود باريسولا لامبسوس واطفالها الثلاثة الى بغداد في غضون ثلاثة ايام اعتبارا من التاريخ المذكور ادناه". فأصبت بصدمة. وارتجفت ركبتاي. وفي بغداد سلموني جواز سفر عراقيا مما جعلني ابدي دهشتي. فبأي مناسبة اصبحت مواطنة عراقية الآن؟ واين جواز سفري اليوناني؟ وتطلعت الى الصورة في جواز السفر بصمت. فمن أنا ؟ ومن اصبحت؟ هل يعقل ان هذه المرأة هي أنا؟


المصيبة

اغتصب ابنتي عدي الابن الاكبر لصدام. وعندما روت لي ليزا ما جرى ، سجدت أمامها واحتضنتها كطفل ، فهي كانت طفلة حقا آنذاك.

- ماذا سأعمل ؟ خبريني ، ماذا سأعمل ؟ هل أقتله؟ انت تودين ان اقتله ؟ خبريني ياليزا؟

لكن ليزا لزمت الصمت. وكانت على مدى عدة اسابيع تجلس في المقعد دون ان تتفوه بكلمة. ورفضت ارتياد المدرسة.وكنت احتضنها وأقبلها طوال الوقت رغبة مني في ان أمحى آثار يدي عدي القاسيتين من على جسدها.

وقلت لها وان أغمرها بالقبل :- ستحبين ! وستتزوجين الرجل الذي تحبين! وسيكون كل شئ على ما يرام! ستنسين كل شئ.

كانت ليزا في سن 16 عاما ، وشعرت بأن التأريخ يعيد نفسه وتتكرر القصة. ولم ابلغ صدام بما حدث الا بعد نصف عام. وبعد مضي عدة ساعات وضع عدي وراء القضبان في السجن. بدون محاكمة وتحقيق. لكن افرج عنه بعد فترة قريبة بلا ريب. وكنت أعرف ان عدي لن يغفر لي ذلك. وبالرغم من ذلك فقد أفلح في توجيه الضربة بصورة مفاجئة.

كنت عائدة الى البيت من المتجر. وعندما دخلت غرفة الاستقبال وجدت افراد حماية عدي. وقد اقتادوا الاطفال والخدم الى زاوية الغرفة. وعندما شاهدوني أمروا الاطفال بعدم التحرك. أقتادني الرجال الاشداء الى الصالون وأغلقوا الباب. وبعد ذلك اخرجوا الهراوات الكهربائية وبدأوا بضربي. واعتقدت انني سأموت. ولم يتبق جزء من جسمي لم يمسه الضرب. وسقطت على الارض بينما واصلوا ضربي.

انا أعرف فقط ان احدا ما هتف الى صديقتي التي استدعت الطبيب. كانت الكدمات تغطي جسمي كله. ومضت عدة أشهر قبل ان استعيد عافيتي.

ولم أخبر صدام بأي شئ حول الاعتداء علي. في اغلب الظن انه كان يعرف سببه.


التحذير الاخير

لقد عاش صدام في عالمه الدموي المظلم ، وهو يغوص اعمق فأعمق في لجة الجنون. وكان لديه اعداء كثيرون. ولم يكن يغفر لأحد الاساءات وينتقم لكل واحدة منها ، وحتى لأقل هفوة بريئة. وكان يتراءى له في كل مكان شبح الخيانة. وفي كل يوم كان الافراد يلقون مصرعهم في ظروف غامضة. واصبح الموت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية. وفي احدى المرات نظر صدام الي بعينين متعبتين وقال:

- يجب علينا ان نضع حد للأمر ياشقراء.

فسالته وانا احاول اخفاء جزعي:- كيف ؟

- لا أعرف. يجب علي ان أفكر مليا. لكنني اعرف شيئا واحدا بدقة هو انه لن يمسك أي رجل آخر.

كانت تلك اول اشارة تبعث على القلق. وقد ألمح لي صدام في وقت ما بجلاء بأنني اعتبر ملكا له. والآن أعلن بجلاء ايضا ان الموت بأنتظاري. لكنه لم يقل متى. لقد حان الوقت لكي أهرب أنا من العراق أيضا.

كان اللقاء الاخير مع صدام عاديا تماما مثل غيره من اللقاءات السابقة. فبعد تناول العشاء عدنا الى غرفة مكتب صدام التي رتبت كغرفة مكتبة.

- باري ، انت تغيرت.

فتظاهرت بأنني لم افهم شيئا. وابتسمت لصدام وقلت له بلهجة لطيفة :

- انت الذي تغيرت ياحبيبي! انت تغيرت ولست أنا !

وتجاهل صدام اقوالي.

- أنا أرى كل شئ . انت لست باري التي كانت سابقا. كم مرة قلت لك لا تتغيري؟ ويجب ان تبقي كما كنت سابقا.

- أنا احبك ياحبيبي! احبك كالسابق.

- انت كاذبة! ما العمل معك؟

وبالرغم من هذا الحوار الباعث على الخوف فأننا رقدنا في الفراش كما لو لم يحدث شئ ، وكالعادة كان مسدس صدام موضوعا في مقدمة السرير. وفي الصباح ودعته وتوجهت الى مكان عملي. ولم أر صدام بعد هذا . وحتى بعد حديثي من القناة الفضائية الامريكي (أي-بي-سي) لم يحاول صدام الاتصال بي. كما لم يعلق عليه. لكنه شاهده. لاريب في هذا ابدا.

انني كنت أعرف جيدا بأنني يجب.. أن أهرب.

لقد اطلق الامريكيون على باريسولا لامبسوس لدى اخراجها من العراق لاحقا اسما مستعارا هو " ماريا" الذي تعرف به الآن في السويد حيث تعيش تحت حماية اجهزة الامن وبالاسم المستعار. اما اسم باريسولا فهو من طيات الماضي. لكن صاحبته تعيش في السويد . انها موجودة فعلا. وقد رفضت اطلاق تسمية " عشيقة " صدام على كتاب ذكرياتها باعتباره يمثل اهانة لها، فقد كان هدفها هو سرد الاحداث الواقعية كما هي بلا رتوش.
</BLOCKQUOTE>

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صـدام حـسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اول همسة :: التاريخ والجغرافيا-
انتقل الى: