واكتشفت الشرطة القاتل بطريق الصدفة عن طريق ابنه الذي تم القبض عليه أثناء قيامه بالتسول وعندما تم استجوابه عن اسمه فتردد في اسمه وكأنه ينطقه للمرة الأولى وتبين بعد ذلك أن للابن اسمين الأول حقيقي والآخر مزور.
وكشف الابن بعد ذلك عن تصرفات والده الغريبة وضربه لهم وإجبارهم على التسول بالإضافة إلى جلبه نساء إلى المنزل بحضور والدته وأغلبهن من الجنسيات الآسيوية وهذا ما أثار الشكوك للجهات الأمنية .
و قامت الجهات الأمنية بينبع بتفتيش المنزل واكتشفت أن الأب مزور للأوراق الثبوتية ووجدوا عنده بطاقات ذاكرة لهواتف وبعد فحصها وجدوا فيها صورا لخادمات ومن ضمنهن إحدى الضحايا وبعد ذلك وجدوا في ذاكرة أخرى مقطعا خليعا لنفس صاحبة الصورة وذلك بعد المقارنة بينهم والتأكد .
وقامت الشرطة بمتابعة خيوط القضايا السابقة وربطها ببعض حتى توصلوا إلى أن والد المتسول هو السفاح .
ويعاني القاتل من انحراف سلوكي حيث يقوم بضرب أبنائه وتعنيفهم وحرقهم بالنار وإجبارهم على القيام بالتسول في الشوارع وكان القاتل دائم الجلوس في الأسواق لجلب ضحاياه .
ونقلت صحيفة "عكاظ " السعودية عن زوجة السفاح فاطمة التي كشفت عن تفاصيل مثيرة عن حياتها مع زوج ينتظر جزاءه العادل إنها "مستعدة للعيش معه ومواصلة مسيرة الحياة الطويلة حال الإفراج عنه بعد نيل جزائه".
وبررت الزوجة موقفها لن "أجد من سيرعاني مثله، سأفضله على أهلي ومعارفي على الرغم من قسوته معي وأطفالي، والتورط في ضربنا وتعذيبنا في كل وقت".
وناقضت فاطمة أقوالها بأن "عوضة لم يكن ينفق على المنزل ويجبرها على ممارسة التسول أمام مسجد أبو بكر الصديق وينتزع منها العائد للصرف على نزواته''.
وأضافت في حديثها المقتضب أنها ''ظلت تتكفل بسداد مبلغ 500 ريال شهريا لصاحب الدار وتضطر في أحيان كثيرة لترك الأطفال بمفردهم بسبب عدم وجود معارف وأقارب لها في ينبع، ومعظم من ترتبط معهم بصلات دم يقطنون في مناطق بعيدة. وأكدت أن زوجها عوضة ظل يدعى افتراء وجود أقارب وأبناء عمومة في المنطقة، واتضح أخيرا أنهم أصدقاء فقط".
وقال ابن السفاح الأكبر مرزوق إن "والده كان يتقاضى 1500 ريال نظير عمله، ويستهلك كل المبلغ في شراء شرائح وبطاقات الهاتف مدفوعة القيمة، ما اضطره إلى الخروج لكسب الرزق من تسويق بعض المأكولات، إذ عمل في هذا النشاط قرب المساجد طوال شهر رمضان الفائت"، مضيفاً أنه "اقترض مبلغا من المال من إحدى قريباته لشراء الأرز"..
ومن جهته قال صاحب محل تسجيلات غنائية كان السفاح يتخذه مكاناً مفضلاً للجلوس محمد عمر "اصطدمت معه كثيرا بسبب التجمعات أمام البوابة فطردته ورفاقه أكثر من مرة غير أنه كان يعود ثانية".
وأضاف عمر أن "تعامله مع عوضة لم يتعد غير علاقة زبون وبائع إذ كان يبتاع بعد كل فترة وأخرى ألبومات غنائية أغلبها مزمار يمني".
وأبدى مدير التسجيلات الغنائية دهشته عما حدث من عوضة وتورطه في قتل الخادمات والاعتداء عليهن واعترافه بفعلته إنه "لم يلحظ عليه تصرفات مريبة طوال السنوات الماضية، بل كان هادئا وذكيا في تعاملاته غير أنه لاحظ تبذيره في الصرف برغم حالته المادية المتواضعة وجلوسه ساعات طوالا على دكة المحل".
وبدوره قال حبيب حلاق الحارة إنه "كان يشاهد دوما عوضة في متجر أحد معارفه، وإنه لا يصدق حتى اللحظة تورطه في الجرائم البشعة".
غير أن صاحب المتجر الذي عمل فيه السفاح لبعض الوقت ذكر أنه "كان يتردد كثيرا على المحل لمحادثة أحد أقاربه الذي ضبط أخيرا بتهمة تزوير محرر رسمي واستخدامه"؟
وأشار إلى أن "عوضة درج على الحضور في الخامسة عصرا ويبقى في المكان حتى تغلق كل المتاجر أبوابها".