الـــ♥ـــــوافـــ♥ــــي مدير الموقع
عدد المساهمات : 1861 نقاط : 4239 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 02/09/2010 الموقع : المملكة العربية السعودية
| موضوع: توني بلير في كتابه الرحلة :ديك تشيني أراد غزو سوريا بعد العراق الأحد سبتمبر 05, 2010 9:31 am | |
|
لم يكشف رئيس الوزراء البريطاني الاسبق طوني بلير، الذي اسس حزب العمال «الجديد» قبيل تسلمه السلطة بين 1997 و2007، اسراراً كثيرة رافقت الحرب على العراق في عام 2003 رغم انه خصص ما يصل الى مائة صفحة من مذكراته التي صدرت امس بعنوان «الرحلة» في 736 صفحة نشرت في 22 فصلاً، لكنه تحدث عن تأثره الشديد الذي اوصله الى «البكاء بمرارة عندما استقبل ارملة شابة كان زوجها الجندي قُتل في العراق اثناء الغزو». واشار الى ان ديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش كان يريد غزو دول اخرى في الشرق الاوسط بينها سورية بعد استكمال غزو العراق.
ومع ان الكتاب، الذي لم يوزع في الاسواق البريطانية حتى ساعة متاخرة من صباح امس بعدما حُفظ بسرية تامة ولم تُسرب منه اي نسخة الى الصحافة او اجهزة الاعلام حتى الساعات الاخيرة التي سبقت نشره رسمياً، ركز في غالبيته على التوازن الداخلي في السياسة البريطانية والعلاقات مع الولايات المتحدة والرئيس بوش، الا انه تضمن هجوماً كبيراً على سلفه غوردون براون الذي خسر الانتخابات العامة الاخيرة بسبب تخليه عن «مبادىء حزب العمال الجديد».
وقال ان علاقته مع براون، التي استمرت 27 عاماً، بدأت كعشاق ثم تحولت الى زواج ثم الى خصومة، لكنه لم ينس الاشادة بجهود براون وما فعله اثناء الازمة المالية التي ضربت بريطانيا والعالم.
وما لفت النظر تأييد بلير لحكومة التحالف بين المحافظين والليبراليين قائلاً «ان بريطانيا اختارت للحكم نسخة جديدة من العمال الجدد». مضيفاً ان رؤية رئيس الحكومة الحالي ديفيد كاميرون لاقتصاد السوق قريبة جداً من رؤياه خصوصاً باستعانته بقوى السوق لاصلاح الخدمات الحكومية وتقديمها بشكل افضل. وايد خفض العجز العام كما ينادي حزب المحافظين منعاً لتحميل المواطنين اعباء اضافية.
وادعى بلير انه كان المسؤول الاول عن نجاح الاقتصاد خلال فترة حكمه وانه كان يعرف ان «براون غير كفؤ للحكم وانه قد يقود الحزب الى خسارة الانتخابات العامة خصوصاً اذا نفذ ما كان يريد على مدى سنوات بفرض ضرائب عالية على الاغنياء».
وظهر ان المذكرات جاءت في غالبيتها هجوماً على فترة حكم براون والخلافات بينهما وكيف اضطر في عام 2003 بعد غزو العراق الى انه سيتخلى عن السلطة مع وعد بدعم براون لتسلم السلطة اذا ساهم في اخماد تمرد في الحزب بسبب ما آلت اليه الحال بعد الغزو.
وقال «لم اتصور ان نتيجة الحرب على العراق ستكون كذلك وقد تتحول «كابوسا علي»، مؤكدا انه سيُخصص ما بقي من حياته العملية «لخدمة السلام في الشرق الاوسط».
ولم ينج من سهام بلير اي من المتشددين حتى في الولايات المتحدة وقال «ان نائب الرئيس بوش ديك تشيني كان يُخطط لاكمال غزو بعض دول الشرق الاوسط بعد العراق ومن بينها سوريا».
ويبدو ان «الرحلة» لن تساعد بلير في استعادة بعض ما فقده من هيبة واعجاب بسبب الحرب على العراق، كما ان دفاعه عن سياسته وتجربته وهجومه على سلفه براون وتحذيره من تحول في حزب العمال، خصوصاً ان مقابلته التلفزيونية الاولى التي سجلها لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية زادت نقمة اعضاء الحزب عليه، في وقت شنت عليه الصحافة البريطانية، وفي افتتاحياتها، حملات بسبب قبوله خلافة براون او بسبب عدم صدقيته في كشف حقائق ما جرى بينه وبين الرئيس جورج بوش قبل الحرب.
وتحدث بلير عن ادمانه على المشروب بشكل يومي على الرغم من ان زوجته كانت تُعارض ذلك.
واعترف بذكاء الرئيس بوش كما افرد فصلاً في المذكرات عن موت ديانا بعد تسلمه الحكم مباشرة وكيف ان علاقته مع الملكة في الايام الاولى لم تكن جيدة، خصوصاً ان الملكة بعد مصرع ديانا كانت متوترة.
واعترف بانه وديانا كانا «يستغلان من حولهما» كما افرد بعض الصفحات للحديث عن العلاقة المحرمة بين الرئيس الاميركي بيل كلينتون ومساعدته مونيكا لوينسكي، وعن الفضيحة التي ضربت حكومته من جراء علاقة بين نائبه جون بريسكوت وسكرتيرته وقال ان «من الخطأ اقامة علاقة مع من يعملون معك على الاطلاق».
توني بلير يقر بأنه لم يكن يتوقع كابوس ما بعد صدام
[img:5a8b]http://productnews.link.net/general/News/02-09-2010/tony_blair_is_a_wanker[1].jpg[/img:5a8b]
أقر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بأنه لم يكن يتوقع "الكابوس" الذي تكشف في العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين.
واعترف بلير في مذكراته الصادرة الأربعاء بعنوان "رحلة" بأنه لم يؤخذ في الحسبان دور القاعدة أو إيران في العراق أثناء التخطيط لغزوه، حيث لم يتوقف سفك الدماء بعد هزيمة نظام صدام حسين.
وأعرب بلير في كتابه عن أساه الشديد لأقارب الجنود البريطانيين الذين قتلوا في الحرب، و"للذين سقطوا في ريعان الشباب وللعائلات الثكلى التي ضاعف من إحساسها بفقد أعزائها الجدل الدائر حول السبب الذي من أجله قتل أحباؤها، والظلم الذي وقع عليها بأن قدر لها هي بالذات أن تعاني الخسارة".
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يصر على صواب قراره في إشراك بلاده في الحرب، "فالوقوف ساكنين كان سيشكل خطرا أكبر على أمن بريطانيا من القضاء على نظام صدام حسين".
وكان بلير قد اعلن الأسبوع الماضي أنه سيتبرع بريع الكتاب ومقدم الأتعاب التي تقاضاها من دار النشر ومقداره 4 ملايين جنية إسترليني لصالح "العصبة الملكية البريطانية" المعنية برعاية قدامى المحاربين، مساهمة منه في بناء مركز رياضي للجنود المصابين.
ولن يكون بلير في لندن عند إصدار كتابه، وإنما في واشنطن يحضر افتتاح مباحثات السلام في الشرق الأوسط بصفته مبعوثا للجنة الرباعية (من الولايات المتحدة والاتحاد ألأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) للسلام في الشرق الأوسط.
[b]"خلفه المستحيل"
وانتقد بلير بشدة خلفه في رئاسة الوزراء جوردون براون قائلا إنه "صعب المراس، وفي بعض الأحيان يدفعك إلى حافة الجنون"، إلا أنه كان رجلا قويا قادرا وبالغ الذكاء بنى لنفسه قاعدة في الحزب وفي الإعلام، وهذا وضع كان سيجعل من الصعب إخراجه من وزارة المالية".
"منعدم الذكاء العاطفي"
وأكد على أنه كان "في حكم المستحيل" حينما استقال من رئاسة الوزارة عام 2007 منع براون من تسلم السلطة.
وقال إنه "عندما يقال بأنه كان علي ان أقيله (براون) من منصبه أو إزاحته إلى منصب أدنى فإن هذا لا يضع في الحسبان حقيقة أنني لو فعلت ذلك لاهتز الحزب والحكم فورا وبشكل عنيف، وربما كان صعوده لمنصب رئيس الوزراء أسرع بكثير".
وأضاف بلير إلى أنه خلص إلى أن "إبقاءه في الداخل محدود الحركة أفضل من أن يكون في الخارج طليقا أو "أسوأ بأن يكون رأس حربة لقوة أشد تدميرا وإلى اليسار بمسافة كبيرة".
وحول فترة رئاسة براون للوزارة قال بلير إنها لم تكن لتنجح أبدا لأسباب منها أن براون "منعدم الذكاء العاطفي".
واستطرد بلير "من السهل القول الآن وفي ضوء ما آلت إليه الأمور في فترة رئاسة براون للوزارة إنه كان علي أن أوقفه، إلا أن هذا كان مستحيلا "وذلك لأنني كنت أومن ـ رغم كل شيء ورغم ما كنت أشعر به في بعض الأحيان ـ بأنه كان أفضل وزير للمالية في البلاد".
وأشار بلير في مذكراته إلى أنه غير رأيه حول عدد من سياسات حزب العمال بما في ذلك حظر صيد الثعالب، والذي يعتقد أنه كان خطأ، وقانون حرية المعلومات الذي يقول الآن إنه "غير عملي" بالنسبة لحكومة كفؤ.
وإلى جانب علاقته ببراون تغطي مذكرات بلير أيضا انتخابه كرئيس لحزب العمال عام 1994، ورئاسته للوزارة بعد ذلك بثلاثة أعوام، ووفاة الأميرة ديانا ومحادثات السلام في إيرلندة الشمالية والحرب في البوسنة وكوسوفو وأفغانستان، والحرب ضد الإرهاب.
<BLOCKQUOTE class="postcontent restore " style="PADDING-RIGHT: 0px; PADDING-LEFT: 0px; PADDING-BOTTOM: 0px; MARGIN: 0px; PADDING-TOP: 0px; WORD-WRAP: break-word">[b]متظاهرون يرشقون طوني بلير بالأحذية والقاذورات قبيل توقيع كتاب مذكراته في دبلن
قام نحو 200 شخص من مناهضي الحرب على العراق يوم السبت برشق رئيس وزراء بريطانيا الاسبق طوني بلير بالبيض والأحذية وقارورات المياه لدى وصوله إلى العاصمة الايرلندية دبلن لتوقيع كتاب مذكراته الذي دافع فيه عن إقحام بلاده في حرب العراق.
وصدر يوم الاربعاء الماضي كتاب مذكرات لـ "بلير" بعنوان "الحلم" تحدث فيه عن المرحلة ما بين 1997 و2007 ركز فيه على عدد من القضايا ومنها حرب العراق, الا ان بلير لم يعتذر في مذكراته عن قراره بغزو العراق.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (فرنس برس) عن شهود عيان قولهم إن "حوالي 200 من مناهضي حرب العراق تجمعوا صباح السبت أمام مكتبة في عاصمة ايرلندا الشمالية حيث جرى حفل توقيع الكتاب، مطلقين شعارات منددة بقرار بلير في 2003 دخول الحرب"، مضيفين انه "ولدى وصول موكب رئيس الوزراء الأسبق قذفه بعضهم بقارورات مياه بلاستيكية إلا أن أيا منها لم يصبه".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "بلير كذب، ملايين الأشخاص ماتوا" و"أرسلوه إلى السجن بتهمة ارتكاب جريمة إبادة", كما هتف بعضهم "طوني، كم طفلا قتلت اليوم؟" و"طوني بلير مجرم حرب".
وما أن ترجل بلير من السيارة حتى اندفع باتجاهه جمهور المتظاهرين إلا أن الشرطة التي كانت فرضت طوقا امنيا حولهم منعتهم من الاقتراب واعتقلت عددا منهم.
وكان بلير قال في مذكراته انه لم يكن يتصور أن نتيجة الحرب على العراق ستكون كذلك وقد تتحول "كابوسا عليه", فيما أشار إلى أن نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني كان يريد غزو سورية بعد العراق.
يشار إلى أن طوني بلير (57 عاما) تولى رئاسة الحكومة البريطانية ثلاث مرات متتالية من عام 1997 ولغاية 2007, عمل في المحاماة في الفترة ما بين 1976 - 1983، وترقى في العمل السياسي تحت مظلة حزب العمال، وكان يمثل جيلا جديدا في الحزب. </BLOCKQUOTE>
| |
|