[size=24أكبر فسيفساء سورية
على بعد حوالي 14 كيلومتراً من مدينة السويداء، يطلُّ القادم إلى بلدة القريا، مسقط رأس سلطان باشا الأطرش، على صرح قائد الثورة السورية في الساحة المجاورة لبيته. وبالإضافة إلى الضريح، يشمل بناء الصرح متحفاً عاماً يحتوي بين جنباته على معالم وإنجازات الثورة والمقتنيات والأسلحة الحربية البدائية التي كان يستخدمها الثوار خلال مواجهة الاستعمار، والبيارق والصور والوثائق الخاصة التي واكبت الثورة السورية الكبرى،
وأيضاً صالة كبيرة لاستقبال زوَّار الصرح، ومكتبة رئيسية، وقاعة للمطالعة، ومدرّجاً يتَّسع لـ200 شخص. ويشمل الجزء العلوي من البناء، مساحات مخصَّصة لمشاهدة «البانوراما» الخارجية التي تمَّ تصميمها ورسمها على الجدران المحيطة أسفل قبة الصرح .
وحي من المكان والزمان
تعدُّ اللوحة الجدارية الفسيفسائية الأكبر في سورية، وقد صمَّمها من الناحية المعمارية والفنية إدوار شهدا بالتعاون مع نبيل السمان وغسان النعنع، وتبلغ مساحتها 130 متراً مربعاً، تمَّ تنفيذها بشكل دائري بارتفاع 3.75 متر، ليأخذ الشكل الدائري لهذا العمل شكلاً مضلعاً، حيث تنقسم اللوحة إلى 16ضلعاً متدرّجة الانحراف بعرض تقريبي 2.35 متر.
ويلخّص العمل الأحداث التي مرَّت بها سورية، بداية من نضالها الوطني في العام 1916 (عام الثورة العربية الكبرى) وانتهاء بالعام 1927 (عام انتهاء الثورة السورية الكبرى)، والعمل مُنفَّذ بمادة الحجر السوري الطبيعي الملوّن (موزاييك).
ويتوزَّع العمل على أربع لوحات ثلاثية، يفصل بينها لوحة واحدة تمثِّل حصاناً يختزن حالة تعبيرية تمهِّد لفكرة اللوحة التالية، ويأتي رمز الحصان من رمزية العنفوان التي يجسِّدها الحصان العربي.
المصدر: ][/size]